هذه كلمات كنت قد كتبتها في مناسباتٕ متفرقة على مدار الخمسة أعوام الأخيرة، منذ أن رحلت أمي في سبتمبر في 2015 ثم أبي بعدها بعاميْن في نفس الشهر من عام 2017. جمعتها من أماكن مختلفة.. كلمات شعر بها قلبي وترك الإفصاحَ عنها لقلمي... (1) أنتما الحياةُ وما أدركنا أن فقدَها فقدُكما.. وليتَ التمني يعيدُ نُجُمَاً كنا يومًا نَرْمِقُها.. فكيفَ تطيبُ الحياةُ بغيرِ حبيبيْن مثلِكما.. بل إن شئتَ قلْ وهل يحلو في الكونِ شيءٌ بدونكِما.. (2) سيمرُ المُرُ حتمًا ويعودُ الفرحُ باقٍ.. لا في دنيا تزولُ بل أقصدُ ذاك التلاقي.. يومَ نلقى الأحبةَ ونجتمعُ بعدَ اشتياقِ.. حين تشدو القلوبُ طربًا.. وداعًا دموعَ المآقي.. تلاقي الخلودِ أهلا.ً. تلاقٍ بلا افتراقِ.. (3) أبي وأمي.. جُرْحٌ غَائرٌ في قلبِ الزمانِ لا تُداويهِ الأيامُ والسنونْ.. أبي وأمي.. حنينٌ هادرٌ في قلبِ إنسانٍ يكادُ يوصِله لحدِ الجُنونْ.. تِيِهٌ هيَ الحياةُ بغيرِ وجودِكم.. تَهَدَّمَ الصرحُ فلا قلاعٌ ولا حصونْ.. وصِرْتُ أُقَاسِي العيشَ بِدونِكم.. فالأمنُ زائلٌ والفرْحُ غائبٌ والحضورُ فتونْ.. فَاجْبُرْ يا ربِ قلوبًا كُسِرَتْ لِفَقْدِ أحبَتِها..
#من_النضج أن تعي أن لك أدوارًا مختلفة في الحياة، أو أن لديك قبعات متعددة "Multiple Hats" ترتديها بحسب أدوارك التي تؤديها في حياتك.. فمثلاً لديك قبعة الابن الذي لا بد أن يَبَرَّ والديه، ولديك قبعة الطالب الذي ينبغي أن يجتهد في دراسته، ولديك قبعة الزوج الذي يهتم بأمر زوجه وبيته ويسعى في قضاء الحوائج، ولديك قبعة الموظف الذي عليه أن يُحسِن في عمله، وقد تكون في نفس الوقت مديرًا لموظفين تحت إدارتك فعليك إدارتهم بالحق وألا تظلم أحدًا وأن تُنجز من خلالهم الأعمال الموكلة لك كمدير لهم، ولديك قبعة الأب الذي يربي أبناءه ويهتم لشؤونهم... إلى غير ذلك من أدوار يستطيع كل واحد منا أن يحصرها لنفسه. ليس الأمر هكذا وفقط، ففي أحيان كثيرة تجد أنك في كل دور من هذه الأدوار وأنت ترتدي القبعة الخاصة به أن لك أدوار فرعية متباينة أو قبعات تقع تحت نفس فئة اللون لكن بدرجات مختلفة، فالقبعة الزرقاء قد تجد منها الأزرق الداكن والسماوي والكحلي... إلى آخره. ماذا أقصد بهذا الكلام؟ أقصد أنك وأنت تؤدي دور الأب مثلاً تارة تكون مُربيًا وتارة أخرى تكون صديقًا مُدَاعِبًا وثالثة تكون قدوةً ونموذجًا يُتَّ