#من_النضج
أن تعي أن لك أدوارًا مختلفة في الحياة، أو أن لديك قبعات متعددة "Multiple Hats" ترتديها بحسب أدوارك التي تؤديها في حياتك..
فمثلاً لديك قبعة الابن الذي لا بد أن يَبَرَّ والديه، ولديك قبعة الطالب الذي ينبغي أن يجتهد في دراسته، ولديك قبعة الزوج الذي يهتم بأمر زوجه وبيته ويسعى في قضاء الحوائج، ولديك قبعة الموظف الذي عليه أن يُحسِن في عمله، وقد تكون في نفس الوقت مديرًا لموظفين تحت إدارتك فعليك إدارتهم بالحق وألا تظلم أحدًا وأن تُنجز من خلالهم الأعمال الموكلة لك كمدير لهم، ولديك قبعة الأب الذي يربي أبناءه ويهتم لشؤونهم... إلى غير ذلك من أدوار يستطيع كل واحد منا أن يحصرها لنفسه.
ليس الأمر هكذا وفقط، ففي أحيان كثيرة تجد أنك في كل دور من هذه الأدوار وأنت ترتدي القبعة الخاصة به أن لك أدوار فرعية متباينة أو قبعات تقع تحت نفس فئة اللون لكن بدرجات مختلفة، فالقبعة الزرقاء قد تجد منها الأزرق الداكن والسماوي والكحلي... إلى آخره. ماذا أقصد بهذا الكلام؟
أقصد أنك وأنت تؤدي دور الأب مثلاً تارة تكون مُربيًا وتارة أخرى تكون صديقًا مُدَاعِبًا وثالثة تكون قدوةً ونموذجًا يُتَّبع ورابعةً تكون لاعبًا منافسًا إلى غير ذلك من أدوار فرعية.
الوعي بالأدوار الأصلية أولاً ثم الفرعية ثانيًا يجعلك تؤديها - أو هكذا ينبغي أن يكون - بشكل أفضل وأكثر فاعلية، لأن كثيرًا مما نعانيه من مشكلات في حياتنا يكون بسبب تداخل الأدوار وارتداء قبعات في غير أوقاتها أو أماكنها الصحيحة، فالزوج يرتدي قبعة المدير في البيت، والموظف يرتدي قبعة الصديق مع زميلته في العمل، والابن يرتدي قبعة الأب فيأمر وينهى وكأنه والد أبويه.
أهم دور وأكثر القبعات خطورة لم أذكرهما بعد، لماذا؟ لأنها لا تنفك ولا تنفصل بحال عن كل الأدوار وكل القبعات! ألا وهي دور وقبعة العبودية لله، فبها تقوم كل الأدوار ولن تنجح في أي دور من هذه الأدوار إلا إذا كنت مرتديًا دومًا هذه القبعة، ببساطة ابحث عن مراد الله منك في كل أدوار حياتك لتظل هذه القبعة بالذات لا تفارقك.
#تفانين_ابو_المحاسين #ImpactPassion
Perfect (Y)
ReplyDelete